مقاطعة سيدي مومن .. حين يصبح إهمال الفضاءات الخضراء وأماكن الترفيه عقيدة ومنهجا يسير عليه المجلس الجماعي
يبدو أن قدر مقاطعة سيدي مومن هو الإهمال والنسيان على جميع المستويات، وضع معيشي ضنك، بطالة مستشرية، استغلال بشع لساكنة الكريانات…وفي ظل هذا الوضع، يتمنى المرء أن يجد في حييه فضاءات خضراء رحبة يلجأ إليها للنزهة والترفيه عن النفس، فرصة على الأقل لنسيان الأوجاع والهموم والجلوس مع الذات للتأمل في زحمة الحياة والتدبر في المخارج المتاحة.
لكن يبدو أن الإهتمام بالمساحات الخضراء هي آخر اهتمامات السلطات المحلية والمنتخبة بالمنطقة المنسية
الفضاء الترفيهي الصغير واليتيم في المنطقة بحي أناسي الذي قام مجلس العمالة بتمويله، مثال صارخ على ذلك، فضاء يعاني من الإهمال والتفريط، أوساخ هنا وهناك، كراسي متآكلة، غياب التشجير وإعادة التشجير، أزبال تنتشر في كل مكان، سياجات محطمة إلخ…
ووصف مصدر من المجلس الجماعي غياب الفضاءات الخضراء في سيدي مومن بالإضافة إلى تدهور وضعية فضاء ألعاب الطفل بأناسي بأنه يعكس غياب الحس البيئي والجمالي لدى مسيري المجلس الجماعي والسلطات، ويضيف المصدر أن المجلس يتوفر على الإمكانيات من التجهيزات واليد العاملة لكنه يفتقد إلى الإرادة ويتخلف عن القيام بواجبه في الصيانة والسقي والعناية بالتجهيزات.
كما انتقد ذات المصدر قيام المجالس السابقة بحذف مناطق خضراء في تجزءات عمرانية وتحويلها إلى مناطق سكنية وتعثر كل مشروع أخضر له علاقة بالساكنة.
ومن جهة أخرى نددت بعض فعاليات المجتمع المدني في تصريحات للموقع بعدم اهتمام المجلس الجماعي لمقاطعة سيدي مومن بالفضاءات الخضراء ، وطالبوا السلطات الجهوية والمحلية بالتدخل العاجل لصيانة المنتزه الوحيد في أناسي وصيانته وتوفير الحراسة والأمن ،واتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخالفين ومرتكبي التجاوزات، إضافة إلى توفير الإنارة العمومية في المنتزه وفي محيطه بالشوارع المجاورة.
وبسبب غياب الحراسة تعرضت أغلب التجهيزات وألعاب الأطفال للإتلاف وتكسير بعضها، وأصبحت تشكل خطرا على الأطفال في مختلف الأعمار،وحسب شهود عيان فقد تعرض العديد من الأطفال لحوادث تسببت في إصابتهم أثناء استعمال هذه الألعاب التي تفتقد لأدنى شروط السلامة ،وطالب العديد من الآباء بضرورة إصلاح هذه الألعاب حفاظا على سلامة الأطفال ،وتمكينهم من اللعب ووسائل الراحة.