ساحة جامع الفنا بين الفوضى وسوء التنظيم
تواجه ساحة جامع الفنا منذ فترة تحديات متزايدة تتعلق بالعشوائية وسوء التنظيم. بعد أن تمكنت المدينة من معالجة مشكلة تجمعات المهاجرين غير النظاميين من جنوب الصحراء والتي كانت مصدر إزعاج للزوار والسكان المحليين، ظهرت أزمة جديدة تمثلت في الفوضى التي خلفها أصحاب حنطات المأكولات.
وأصبحت حنطات المآكولات تشكل تحديات، حيث يتجاوز بعض الباعة الحدود المخصصة لهم ويحتلون الملك العمومي بطريقة غير منظمة. هذه الفوضى تضر بحركة السياح وتجربة الزوار، وتتسبب في تشويه الجمالية التي تتميز بها الساحة كإرث تاريخي عالمي. بل أن التنظيم العشوائي لا يقتصر فقط على التأثير السلبي على الحركة، بل يمتد إلى تهديد صورة المكان كوجهة سياحية مميزة.
إلى جانب ذلك، تفاقمت مشكلات أخرى مثل تدني مستوى الانضباط لدى بعض العاملين في الساحة، خاصة في التعامل مع السياح الأجانب. فقد ارتفعت الشكاوى المتعلقة بسوء المعاملة والخدمات المقدمة، مما يضر بسمعة المدينة ويجعل تجربة الزائرين أقل إمتاعا.
هذه التحديات تتطلب تدخلا عاجلا وحازما من السلطات المحلية لتنظيم الحنطات بشكل يضمن الحفاظ على التراث السياحي للساحة. وإعادة النظام والالتزام بالقوانين سيعيد للساحة بريقها ويضمن استمراريتها كوجهة عالمية ذات قيمة.