جريدة إلكترونية مغربية

اولمبيك اسفي في مفترق الطرق ..!؟؟

بقلم الزميل الاعلامي سمير باشري

يبدو أن الأوضاع داخل اولمبيك أسفي لا تبشر بخير و تسير من السيئ إلى الأسوأ، ما لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان؛ فبعد انطلاقة مليئة بالأخطاء و القرارات غير المحسوبة، و التي كان من نتائجها هذا الوضع الصعب بافق مظلم، يحاول البعض وهم أقلية مباركته حفاظا على مآرب شخصية، و اغلبية تقاطع أنشطة الفريق كما فعل جل أعضاء المكتب المديري، بعد مقاطعتهم لجميع الاجتماعات وجميع المباريات؛ في تعبير منهم عن عدم رضاهم على الطريقة التي تدار بها الأمور، و لعدم رغبتهم في ما يسمونه تدمير الفريق، و الحال أنهم يتحملون المسؤولية لانه بهروبهم و عدم تنبيهم لخطورة الوضع مشاركون ضمنيا ماداموا في دفة التسيير، في وقت يبقى من جمدوا عضويتهم أو استقالوا قبل خروج جماهير الفريق للشارع؛ على الأقل رؤوسهم مرفوعة و عبروا عن ذلك جهارا، لكن غير المقبول أن يختفي الاغلبية عن الأنظار و يطلقون العنان لألسنتهم في المقاهي، و في الوقت التي يجب أن يعبروا عن مواقفهم في الاجتماعات المسؤولة، يضعون رؤوسهم في الرمال، على اعتبار أن المسؤولية تقتضي أن يكون المسير مسيرا بكسر الياء و ليس مسيرا بفتح الياء فاعلا لا مفعولا، عكس ما هو عليه الفريق الآن، بعدما تحول البعض بقدرة قادر إلى مسير وهو غير قادر على تدبير نفسه.
لكن للاسف كانت المحصلة هكذا، فبعد تواري أغلبية العقلاء و النبهاء، اصبح الفريق محاطا بعدد من ضباط الايقاع “الطبالةو الغياطة” معهم عدد من الصم و البكم لا رأي لهم، ظلوا يباركون كل القرارات حتى و إن كانوا يعرفون أنها خاطئة، قبل ان تتفجر تبعاتها في أول منعرج مع بداية الموسم؛ في غياب مؤسسة منخرط قوية دون الحديث عن طبيعة هذه المؤسسة ومكوناتها بدون دور و بدون قررات قوية.
و لأن الضعف يولد الضعف وفي غياب تام لحكيم أو حكماء وسط الفريق، بعد مغادرة جل العقلاء رغم تواجد بعض الوجوه النيرة، لكن صوتها خافت امام معسكر الهمزة الذي يستمد قوته من سماسرة لا يمكن ان يخطروا على البال، ما بات معه مستقبل الفريق مفتوحا على المجهول؛ في غياب مكتب مديري حقيقي متجانس و متلاحم قولا وفعلا، بالنظر لطعن البعض في البعض الآخر، و في ظل الاتهامات المتبادلة بانفراد البعض بالتسيير و بجميع القرارات الكبرى، علما أن البعض بأكثر من وجه و أكثر من الحرباء .
لذلك واهم من يعتقد أن أزمة اولمبيك أسفي هي أزمة مدرب أو لاعب، إنما هي أزمة تدبير يتحمل مسؤوليته المجموعة الصامتة التي تنتظر الغرق منذ البداية.
لذلك فالمنطق والعقل في الوضع الحالي يفرض كراطة كبيرة” داخل أولمبيك أسفي، بعدما بات الفريق منذ البداية في مفترق الطرق؛ في موسم المرتبة 13 و 14 تقودان إلى مباريات السد لضمان البقاء .
خلاصة القول أولمبيك أسفي محتاج لنفس جديد، محتاج إلى مصالحة كبرى بين جل مكوناته، و محتاج إلى أناس بفكر عقلاني احترافي لجعله قوة احترافية كبرى و مشتلا لإنجاب اللاعبين الدوليين؛ لتوفر المدينة على المواهب النادرة، و على اعتبار أنه لا يمكن أن يكون للفريق مستقبل بمثل هؤلاء المسؤولين، و أنه لايمكن أن يكون إلا في مثل الوضع الحالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.