ثانوية ابن خلدون تنظم لقاء تواصيا تحت عنوان: “آفاق ما بعد سلك الثانوي التأهيلي، تلميذ اليوم.. مهني الغد”
مراسل الحدث الآن باسفي
مواصلة للتنزيل الأمثل لبرنامج APT2C من أجل ترسيخ قيم التسامح وتعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني ومحاربة السلوكات المشينة، وبتنسيق مع أنديتها التربوية بالمؤسسة، نظم “نادي التربية على التسامح” لقاء تواصليا مفتوحا مع تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية ابن خلدون تحت عنوان “آفاق ما بعد سلك الثانوي التأهيلي؛ تلميذ اليوم.. مهني الغد” يوم الجمعة 13 ماي الجاري، وذلك بتأطير من طرف الأستاذة هدى بالعايدي، الاختصاصية في إدارة المشاريع ومواكبة الشركات، وقيادة التغيير.
استهل اللقاء مدير المؤسسة، الأستاذ الصديق مرشيد بكلمة ترحيبية بالأستاذة هدى بالعايدي شاكرا إياها على استجابتها لدعوة تأطير هذا النشاط التربوي ذي الأهمية البالغة بالنسبة للمسار التعليمي للمتعلمين خاصة خلال مرحلة ما بعد البكالوريا، بل وكذا أهميته حتى على مستوى تكوين شخصياتهم ونظرتهم إلى الحياة عموما، مؤكدا في ذات الوقت على المساهمة الإيجابية للموضوع المقترح في الإعداد النفسي وتحفيز المتعلمين على التحضير لاجتياز امتحانات الأسدوس الثاني وكذا الامتحانات الإشهادية بطاقة إيجابية إضافية، ناهيك عن أهمية تمكينهم من آليات رسم خارطة طريق لمرحلة ما بعد البكالوريا.
بعد ذلك، تناول الكلمة الأستاذ شكيب الخاي؛ منسق مشروع APT2C بالمؤسسة، استهلها بالإشارة إلى استئناف تفعيل البرنامج السنوي لمشروع APT2C بثانوية ابن خلدون التأهيلية عبر هذا اللقاء التواصلي التربوي الذي تكمن أهميته بالنظر لطبيعة الموضوع الذي تم اختياره بعناية، والذي يهم بشكل مباشر الحياة الدراسية للمتعلمات والمتعلمين خاصة خلال فترة ما بعد البكالوريا، وكذا الإسهام في بناء شخصياتهم وفق تصور ممأسس حول التربية على الاختيار، ناهيك عن طبيعة التكوين الأكاديمي والمسار المهني للأستاذة المحاضرة؛ هدى بالعايدي الحاصلة على الإجازة في الهندسة الخاصة بالأنظمة المعلوماتية، وماجستير متخصص في إدارة المشاريع، كما أنها تضطلع بمهمة (Chef de projet senior)، وكذا متخصصة في التخطيط، ومستشارة في قيادة التغيير..
وبخصوص موضوع اللقاء التواصلي، الذي أطرته الأستاذة هدى بالعايدي والذي تفاعلت معه أعداد كبيرة من التلاميذ غصت بهم جنبات قاعة الأنشطة بالقسم الداخلي عن آخرها، فقد ركزت من خلاله على آليات تحقيق النجاح، وتجاوز الفشل، مؤكدة على كيفية رسم المتعلم طريقه في ظل ظروف معينة، وكيف يمكنه ألا يكون ضحية إكراهات معينة، وماهية الركائز التي يتعين اتباعها كي يكون غدا مهنيا قادرا على تحقيق النجاح، ومنتجا لنفسه ولمجتمعه، وكذا سبل تحقيق ذاته؛ دراسيا،مهنيا، مقاولاتيا… وكيف يمكن تطوير ذاته اعتمادا على إمكانياته المتاحة، كما قامت بتبيان المدارس والمؤسسات والمعاهد التي يمكن الالتحاق بها بعد الحصول على البكالوريا، خاصة بالنسبة لمن يتعذر عليهم الالتحاق بالمعاهد والمؤسسات العليا.