كتاب تاريخ مدينة اسفي لمؤلفه التهامي حلي يسلط الضوء على 90 موقعا تاريخيا و 13 شخصية و 7 أحداث كبرى
متابعة نورالدين الزقلي / الحدث الان
في تصريح صحفي عقب تقديم كتاب تاريخ مدينة اسفي بطبعة فرنسية لمؤلفه الاستاذ و المؤرخ التهامي حلي بملحقة جهة مراكش اسفي مساء يوم السبت 15 مارس 2025
أكد المؤرخ أن هذا الكتاب الذي يستعرض تاريخ مدينة اسفي في التاريخ القريب ، يتضمن ما مجموعه 430 ورقة تقريبا ، و يؤطر وقائع و أحداث حاضرة المحيط لمدة تصل قرنين من الزمن ، كما أنه يركز على جميع المعالم التاريخية في اسفي و ضاحيتها شمالا و جنوبا .
و أوضح ذات المؤرخ و الذي سبق له توثيق تاريخ كرة القدم باسفي من خلال مؤلفه القيم “تاريخ كرة القدم في اسفي 1900- 1956 ” أن المؤرخين فيما قبل كانوا يركزون على اسفي و داخلها و ما تتضمنه من معالم فقط ، فيما أكد المتحدث أنه حاول استثمار المراجع العديدة التي بقيت بحوزته حين اشتغاله على مؤلف سابق في توثيق حقبة زمنية هامة من تاريخ آسفي .
و أضاف المؤرخ أن عددا من رجالات و أعلام آسفي لم تحض بنصيبها ضمن أبحاث المؤرخين حول اسفي، و الذين ركزوا على المدينة و أغفلوا الأحداث الواقعة خارج أسوارها .
و أشار الأستاذ حلي إلى أن كتاب تاريخ مدينة اسفي هو كتاب جامع يسلط الضوء على ثلاث مناحي أساسية، أولها معالم اسفي و ناحيتها و ثانيها أهم رجالات و أعلام المدينة ،و ثالثها الأحداث التاريخية التي عرفتها اسفي و باديتها ،من خلال استقراء صور ووثائق و شهادات حية .
و أشار المتحدث إلى أن الوقائع التي حضيت بالدراسة و التمحيص من خلال مؤلفه هناك “شخصية عيسى بن عمر ” و “عام الرفسة” و” مولاي اسماعيل مع الشياضمة” و شخصية “محمد بن علي الدمناتي” الملقب بأمير الملحون في المغرب ، والذي تبلغ قصائده حوالي 1000 قصيدة.
كما أكد المؤرخ على أن الكتاب يعمل على تصويب وتصحيح العديد من الحقائق حول تاريخ الخزف باسفي .
و حول المراجع التي اعتمدها المؤلف في كتابته ، فأشار إلى كونها فرنسية الأصل بحكم تواجد المعمرين في المغرب منذ 1908 و انتشار حركة التأليف و النشر و الصحافة في ذلك التاريخ .
و تكمن أهمية الكتاب و قيمته العلمية في اشتغاله على 90 موقعا تاريخيا و 13 شخصية لها إشعاعها فضلاً عن سبعة أحداث كبرى عاشتها المنطقة .