باسفي غازات سامة مرة أخرى ..
متابعة عبد الله النملي
مثلما هي عادته دوما ولعقود، فوهات المركب الكيماوي والفوسفوري بآسفي تقصف المدينة بغازات سامة تسببت في تأزم الأجهزة التنفسية للمختنقين، وخصوصا ذوي الحساسية والمصابين بالربو والمسنين والأطفال والرضع. في ظل جشع المسؤولين للرفع من الإنتاج والمردودية، دون مراعاة لشروط الصحة والسلامة والبيئة، وغياب تفعيل البرنامج الوطني للهواء والذي تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة الوطنية ورصد جودة الهواء بتاريخ 21 يوليوز 2017 والممتد إلى 2030 والذي يهدف إلى تقليص التلوث الناتج عن الوحدات الصناعية ووسائل النقل وتقوية الترسانة القانونية لتقليص تلوث الهواء.
أمام هذه الكارثة، لازالت دعاوي مسؤولي المركب تتخذ زورا من العوامل المناخية مشجبا لتفسير التسربات الغازية الخطيرة المتكررة منذ وضع اللبنات الأولى للمركب سنة 1965. أين أنتـم يا حُمـاة البيئــــــــة وحُرّاس المدينة؟. أليس بالمنطقة بشر يُخشى عليه؟، أم أن أثر التلوث على صحة الساكنة مثل أثر التجريح في جثة هامدة؟ .