جريدة إلكترونية مغربية

الفنان الأسفي عزيز علوان ينحث مجسما ويعطيه عنوان : الكرّاب.. ذاكرة الماء وروح السخاء

مجسم فني يستحضر صورة “الكرّاب المغرب”، ذاك الرجل البسيط الذي يحمل قربته الجلدية على كتفه، ويجوب الأزقة والأسواق، وهو يسقي العطشى في عز الحر.


ومع كل خطوة له، يرنّ “صوت الجرس” المعلق على قربة الماء، صوت الجرس ليس مجرد نداء، بل “موسيقى يومية” تجمع الكبار والصغار حوله حيث يشرب الناس “في كؤوس نحاسية” باردة تعكس أصالة المشهد الشعبي المغربي.

كان الكرّاب يتميز “بلباسه التقليدي”جلابية خفيفة، حذاء جلدي بسيط وقبعة كبيرة “التارازة”، التي تميّزه وتعكس هيبته وأصالة مهنته. هذه القبعة ليست مجرد لباس، بل “رمز تعريف شخصي”، يعكس التراث المغربي وروح الكرم والتضامن.

لم يكن الكرّاب مجرد بائع ماء، بل كان “رمزًا للسخاء والتضامن”، ووجهًا مألوفًا يرافق الناس في حياتهم اليومية.
هذا المجسم المصنوع من “القطع المعدنية”ليس مجرد عمل فني، بل هو “إحياء لذاكرة جماعية”واحتفاء بقيمة إنسانية عريقة، حيث يجسد الكرم الذي عُرف به المغاربة عبر العصور.
إنه أكثر من مجسم معدني؛ بل هو”رسالة بصرية” تحكي عن ثقافة العطاء، وتعيد الاعتبار لشخصية شعبية طبعت التاريخ الحضري المغربي.
فن يولد من المتلاشيات ليُذكرنا أن “أبسط الأشياء قد تحمل أعظم المعاني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.