فاجعة انتحار تلميذة باسفي في اليوم الاول لامتحانات الباكالوريا
نورالدين الزقلي/ اسفي
بالتزامن مع انطلاق امتحانات الباكلوريا دورة يونيو 2024 ، و في صباح اليوم الاول تم ضبط تلميذة بحوزتها هاتف نقال ، ليتم منعها من مواصلة اجتياز المادة موضوع الامتحان ، و أمام حالة الضغط النفسي و الشعور بالاخفاق في هذا الاستحقاق السنوي ، و ربما الحرمان لسنوات من اجتياز امتحانات الباكلوريا.
استسلمت التلميذة لليأس القاتل الذي استحود على كيانها، مما حدى بها أن ترمي نفسها من كورنيش أموني ، واضعة حدا لحياتها ، مخلفة تسجيلا صوتيا غاية في الألم ” سمحوا ليا كاملين و ادعو معايا بالرحمة …..”
عبارات تقشعر لها الابدان كان الله في عون والديها فالمصاب جلل، و لاشك أن قلوب ذويها و رفيقاتها تعتصر ألما على فقدان شابة في مقتبل العمر بسبب واقعة كان يمكن تدبيرها بأسلوب بيداغوجي ، يستحضر المصلحة الفضلى للتلميذ ، و يغلب أساليب التوجيه و الإرشاد و المواكبة.
و لكن الاقدار شاءت إلا أن
تتطور واقعة الحرمان من اجتياز امتحان وطني الى فاجعة بكل المقاييس ، و لانملك إلا الرضا بقضاء الله و قدره ،و دعاؤنا للفقيدة بالرحمة و لذويها بالصبر و السلوان على هذا المصاب الذي لا راد لقضاء الله فيه .