المجلس الإقليمي للسياحة مدعو للعب دور أكبر في تحقيق الاقلاع السياحي باسفي
يونس فدواش / اسفي
آسفي، المدينة الساحلية ذات التاريخ العريق والإرث الثقافي الغني، لا تزال تعاني من التهميش رغم ما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة. معالمها التاريخية، مثل قصر البحر والكاتدرائية البرتغالية، تروي قصصًا من الحضارات التي مرت من هنا، ومع ذلك، لم تحظَ المدينة بالمكانة السياحية التي تستحقها. يعود ذلك في جزء كبير منه إلى غياب البنية التحتية السياحية الضرورية، خاصة فيما يتعلق بالفنادق والمرافق المناسبة لاستقبال الزوار، حيث يُطرح السؤال: كيف يمكن للمدينة أن تُسوَّق دون وجود وحدات فندقية تليق بالسياح؟
وما يزيد الوضع تعقيدًا هو الغياب الواضح لدور المجلس الإقليمي للسياحة، الذي من المفترض أن يكون جهة فاعلة في الترويج للمدينة وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية. لكن للأسف، هذا الدور يبدو غائبًا تمامًا. فعوض أن يقود المجلس جهودًا لتعزيز صورة المدينة وتطوير استراتيجيات ترويج فعالة، نجده شبه مختفٍ عن الساحة، ما يترك المدينة عرضة للتهميش والإهمال.
إلى جانب ذلك، نجد غيابًا لرجالات المدينة الذين كان بإمكانهم أن يكونوا سفراء حقيقيين لآسفي، يعملون على إبراز ما تزخر به من مقومات سياحية وثقافية. تلك الشخصيات المؤثرة التي يمكنها أن تلعب دورًا أساسيًا في إعادة إحياء السياحة بالمدينة، تظل غائبة، تاركة آسفي تعاني من نقص في الرؤية الاستراتيجية التي يمكن أن تنتشلها من هذا الوضع.
إعادة آسفي إلى الواجهة السياحية تتطلب تحركًا جادًا من جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الإقليمي للسياحة، الذي يجب أن يتخذ خطوات ملموسة لجذب الاستثمارات في القطاع السياحي، وتحفيز تطوير البنية التحتية الأساسية، والعمل على تسويق المدينة بشكل إيجابي ومدروس.