“صدق حاملي القضية من صدق القضية”
بقلم الاعلامي : عبد الله إمهاه
عندما احتُّل المغرب من طرف المستعمر الطامع في خيرات البلاد و الراغب في مسخ هويته فإن أجدادنا انتفضوا و قاوموا و استرخصوا الأموال و الأولاد و استشهدوا فداء للوطن في ملحمة بطولية كتبها التاريخ.
ماتوا لنحيا نحن ! ذاك هو المشهد الطبيعي لأي بلد احتلت أرضه بغير وجه حق.
فلسطين اليوم تأبى الخنوع و الاستسلام للمحتل الصهيوني الغاصب المدعوم -بلا شرط- من قبل الغرب، المحتل الذي سد كل منافذ ” الحلول السلمية عبر الحوار” و ارتضى عوضا عنها التنكيل بالشعب حصارا و تجويعا و قضما للأراضي و تحريفا للمعالم المقدسة الإسلامية منها و المسيحية ليسوق الجميع في اتجاه واحد : ” تصفية القضية ” على مرأى و مسمع من الجميع !
لم يجد الفلسطينيون غير أرواحهم يفدون بها الوطن …
ليست القضية في الأصل قضية إيديولوجيات ولا مرجعيات ولا طوائف ولا اصطفافات و لا أجندات لأن هذه كلها عوارض و متغيرات تمليها سياقات ظرفية متعددة الأبعاد، و معظمها إفرازات لمشكل أصلي اسمه الاحتلال.
لا تناقش التفاصيل و الفروع و تتعامى عن الأصول و الجذور !
صِدقُ حاملي القضية من صدق القضية، قيادات في المقدمة هي أول من يستشهد، رحم الله يحيى السنوار البطل.