جلالة الملك محمد السادس و علاقته بشعبه علاقة استثنائية حيث معاني الحب و الاخلاص و الوفاء لرمز أمة
أكاد أجزم بأن صورة الملك محمد السادس، شافاه الله وعافاه وأطال في عمره، في ليلة القدر، من أكثر صوره تأثيرا في الوجدان المغربي منذ تسلَّمنا العرش قبل أكثر من ربع قرن.
محمد السادس استطاع، منذ كان وليا للعهد، أن يبني علاقة استثنائية مع المغاربة. وكلما حلَّت مناسبة إنسانية إلا وتوطدت هذه العلاقة الاستثنائية.
وأكاد أجزم، أيضا، أنه يصعب على أكبر المحللين السياسيين عبر العالم، من أي مدرسة علمية كانت، تحليل طبيعة، وسر، هذه العلاقة.
كيف لهؤلاء، مهما عظُمت مدارِكهم في تجارب الحكم عبر التاريخ، أن يستوعبوا كيف أن ملكا يعطف على شعبه، وأن الشعب يعطف على ملكه.
لا علاقة للعطف هنا بالشفقة. أبدا. هو أنبلُ من ذلك. هو احتضان. هو انتماء. هو ملاذ.
التفاعل مع صوره يغني عن الكلام.
شكَّل الملك محمد السادس، منذ تولى العرش، فُرصة للمغاربة لتحقيق جيل جديد من المواطنة. بشغف، سمعوا عنه الكثير.
وبشغف، قرأوا عنه الكثير.
وبشغف، تتبعوا أخباره، وصوره، وتفاصيل أنشطته.
كسب قلوبهم. وكسبوا قلبه.
بدأ مُلكه، كمن يتحدى التاريخ والجغرافيا والبروتوكول، بجهد غير مسبوق من أجل بناء المغرب.
وقد وفى بما وعد.
ومثلما انتهى الجهاد الأصغر وبدأ الجهاد الأكبر، مع جده الراحل محمد الخامس، انتهى “الجهاد الأصغر” لمحمد السادس ليبدأ “الجهاد الأكبر”.
هي مسألة ترتيب للأولويات.
انتهى “جهاد” البنية التحية والتتبع الميداني للأوراش الكبرى، ليبدأ “جهاد” بناء موقع المغرب في العالم.
ومثلما أبدع ونجح في الأول، أبدع ونجح في الثاني.
وقد استطاع أن يصنع أسلوبَه، ويبصم بأسلوبِه، ويرفع سقف الطموحِ المغربي عاليا.
هذه هي “رؤية محمد السادس”.
ومرة أخرى، أبدع فيها ونجح.
حتى وهو يُصلي جالسا، فإنه… واقف على شغلو.
حفظه الله من كل مكروه.