جريدة إلكترونية مغربية

جماهير الرجاء والوداد بعد نجاح المقاطعة: لسنا ديكورًا أو دمى لتأثيث الفضاء لإرضاء مسؤولين فاشلين وكسالى

خرجت المجموعات المشجعة لناديي الوداد والرجاء الرياضيين لتوضح الأسباب التي دفعتهم لمقاطعة مباراة الديربي، التي جرت أول أمس السبت برسم الجولة 26 من البطولة الوطنية لكرة القدم، في أول لقاء يحتضنه ملعب محمد الخامس بعد انتهاء أشغال الإصلاح. واعتبرت المجموعات أن هذه المقاطعة تشكل رسالة احتجاجية رمزية لإثارة انتباه الرأي العام لما وصفته بـ”العبث في تدبير الشأن الرياضي والبنية التحتية بالعاصمة الاقتصادية”.

وفي بلاغ مشترك، أوضحت المجموعات أنه “تم عقد عدة اجتماعات بين المجموعات الثلاث، توجت باتفاق طوعي على مقاطعة المباراة، تلاه لقاء مع السلطات المعنية لتوضيح موقفها والتأكيد على أن القرار لا يحمل أي خلفيات سياسية أو دعوات للتحريض، بل يعكس وعياً تاماً بحساسية المرحلة وحرصاً على المصلحة الوطنية”.

أسباب المقاطعة: عبث في التدبير وتهميش ممنهج

وسلط البلاغ الضوء على مجموعة من الأسباب الدافعة إلى هذا القرار، أبرزها ما اعتبرته “التدبير العشوائي والعبثي” لورش إصلاح مركب محمد الخامس، الذي أُغلق ثلاث مرات خلال السنوات الثماني الأخيرة، مع صرف ملايير الدراهم دون أي تطوير فعلي، مقابل ملاعب شُيّدت بالكامل في مدن أخرى خلال فترات زمنية قصيرة.

كما نددت الجماهير بما وصفته بـ”التمييز الممنهج والتضييق الممنهج” الذي تتعرض له الحركية الجماهيرية، خصوصاً فيما يتعلق بتقييد تنقلات المشجعين وقرارات اللعب دون جمهور (الويكلو)، مشيرة إلى غياب مبررات واضحة لذلك، وإلى الكيل بمكيالين في التعامل مع الأندية بين مختلف المدن.

وأضاف البلاغ أن مدينة الدار البيضاء تعاني من تهميش واضح على مستوى البنية التحتية الرياضية، حيث لم تستفد من ملاعب حديثة مثل غيرها من المدن، بينما يجري بناء ملعب جديد في ضواحي بن سليمان، بعيداً عن مركز المدينة، ما يكرس الإقصاء. وأشار إلى أن الفرق البيضاوية تضطر إلى التنقل خارج المدينة لخوض مباريات في قاعات رياضية، وبعض هذه القاعات تفضل تنظيم سهرات فنية على استقبال مباريات كرة اليد أو السلة.

الإقصاء من المحافل الدولية والأحكام الجائرة

وتوقفت المجموعات أيضاً عند حرمان الدار البيضاء من استضافة مباريات كأس العالم 2030، والاكتفاء بدور هامشي في “كان 2025″، في تجاهل لما قدمته المدينة في تاريخ الرياضة الوطنية.

كما عبر البلاغ عن استياء عارم من الأحكام القضائية القاسية التي طالت عدداً من أعضاء المجموعات بموجب الفصل 507، مشيراً إلى أن بعضهم نالوا أحكاماً تتراوح بين 10 و15 سنة رغم غياب ضحايا. وأكدت أن المجموعات تبذل جهوداً مستمرة لمحاربة السلوكات غير الرياضية داخل الملاعب، وتعمل على نشر ثقافة الانضباط والاحترام.

إدانة لحملات التشويه الإعلامي ودعوة لتحمل المسؤولية

واستنكرت الجماهير “حملات الإساءة الممنهجة” التي تتعرض لها من قبل بعض المنابر الإعلامية، والتي تتهمها بعدم الوطنية، معتبرة أن هذه الحملات تعكس أجندات تستهدف جمهوراً طالما مثل المغرب بأفضل صورة في الداخل والخارج.

وختم البلاغ بالإشارة إلى التصريحات اللامسؤولة لبعض المسؤولين “لي بغا الدارالبيضا يجلس فيها”، مضيفا: لسنا ديكورا أو دمى لتأثيث الفضاء ولإرضاء مسؤولين فشلة وكسالى يسعون لتلميع صورهم الشخصية، نحن أبناء هذا الوطن نمتلك غيرة وحبا لهذه الأرض الطيبة لا للمصالح الضيقة، ومن تهمه صورة البطولة الوطنية اليوم أين كان منذ الدورة 1 إلى غاية الدورة 25 حيث الصور القاتمة تنبعث من مختلف الملاعب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.