جريدة إلكترونية مغربية

أبطال مهمشون… متشبثون براية الوطن!

في زمن تسوده الإغراءات والفرص الدولية، يظل عدد من الأبطال المغاربة أوفياء لوطنهم، يرفعون رايته في المحافل العالمية دون انتظار مقابل، رغم التجاهل والإقصاء من الجهات الرسمية والجامعات الرياضية. ومن أبرز هؤلاء الأبطال، الملاكم العالمي يونس بعلا، الذي اختار الوفاء للمغرب رغم عروض مغرية من دول أجنبية لتمثيلها مقابل أموال طائلة.

 

يوم 20 أبريل 2025، تمكن يونس بعلا من إحراز لقب الجائزة الكبرى العالمية WBC، في نزال احتضنته المملكة العربية السعودية. لحظة فخر، رفرف فيها العلم المغربي عالياً أمام أنظار العالم، بفضل مجهود فردي لبطل آمن بنفسه ووطنه. ورغم ضخامة الحدث، غابت التغطية الإعلامية الوطنية، ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجامعة الملكية المغربية للملاكمة. صمت غريب، وموقف يفتح الباب على مصراعيه أمام العديد من التساؤلات الحارقة:

 

لماذا يتم تجاهل أبطال من طينة يونس بعلا، رغم إنجازاتهم الدولية المشرفة؟

 

هل السبب انحدارهم من مناطق نائية أو من أوساط اجتماعية بسيطة؟

 

لماذا لا يتم الاعتراف بالمغاربة الذين يحققون الألقاب بالخارج، حتى وإن كانت هجرتهم غير نظامية، ما داموا مصرّين على تمثيل المغرب ورفع رايته؟

 

 

ما يقدمه يونس بعلا وأمثاله من الرياضيين، هو دروس في الوطنية والوفاء، ورسائل واضحة بأن المغرب لا يزال ينبض بأبطال يستحقون كل الدعم والرعاية. فهل آن الأوان لتصحيح البوصلة؟ وهل ستلتفت المؤسسات الرياضية والإعلامية لهؤلاء الجنود المجهولين الذين يكتبون التاريخ بصمت وإصرار؟

 

إنها دعوة صريحة إلى إنصاف هؤلاء الأبطال، والاعتراف بتضحياتهم، قبل أن تضيع المواهب ويخسر الوطن أبناءه الحقيقيين.

بقلم : بياضي عزيز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.