الإكراهات المادية و صمود المهرجان الوطني الغيواتي
هشام راويني/زكية المنصوري
بالقاعة الكبرى للمجلس الجماعي مساء الأحد 29 يونيو 2025 نظمت جمعية المؤسسة المهرجان الغيواني ندوة صحفية لأهم مستجدات الدورة 13 للمهرجان الغيواني الذي سيؤثت بفضاء الهواء الطلق بالمحاميد ما بين 10 إلى 13 يوليوز 2025 ، بالرغم من ان فضاء المحاميد يفتقد لمجموعة من الأمور و غير مؤهل لاحتضان مثل هذه التظاهرة الغيوانية بمستوى يليق بمبدعي الغيوان ورواده فإن الجمعية مجبرة على إحياء الليالي الأربعة بهذا الفضاء رغم إقصاءها و محاربة هذا الفن الثقافي الغنائي الراسخ في أذهان جيل السبعينات

إلا أن المهرجان الوطني الغيواني يعاني من إكراهات مادية و كذا إهمال ممنهج لعدم حصوله على دعم و مسارح تليق بأهرامه الشامخين ، فالحرقة البارزة على محيا السيد عبد الحفيظ البناوي و الظاهرة في نبرات صوته و تلك المعاناة المؤلمة و الحسرة بعدم القيام بهذا المهرجان سنة وراء سنة يحز في النفس و يحبط انجازات و عطاء الجمعية المنظمة لهذا المهرجان الذي يستحق الدعم من جميع الجهات المسؤولة و الحفاظ عليه كثرات فني غنائي عالمي و يستحق الافضل و الأولوية كغيره من المهرجانات و الذي يستقطب الآلاف من الجماهير المهووسة بهذا الفن و بمجموعاته الرائدة التي بصمت ورسخت أعمالها في قلوب و عقول المولوعين بهذا الفن الرائع و الغني برسائل صادقة و وجيهة و كذا توفير مسارح مجهزة و فضاءات لائقة بمثل و بحجم هذه المهرجانات .

إلا ان السيد البناوي لم يخف سرا و كشف عن المستور و دق ناقوس الخطر حول الإمكانيات المحدودة بل المنعدمة لاستمرارية هذا المهرجان بالرغم من كل هذا لاعضاء الجمعية و على رأسهم السيد الرئيس ظل صامدا بكل ما فيه من روح و عام و إرادة و يقوم بالواجب الذي أخذه على عاتقه و هو الإحتفاء بفنانين مرموقين منذ أول دورة سنة 2011

و قد أشار في هذه الندوة إلى تكريم رائدين من رواد الظاهرة الغيوانية اعترافا و امتنانا بإبداعاتهم و كل ما اعطوا لهذا الفن من حب و إخلاص و جعله موروثا ثقافيا عالميا أعجب به الكثير لصدق كلماته و اختراقها لقلوبهم .

اماني مدير المهرجان الوطني الغيواني بسيطة و ممكنة و هي مد يد العون ماديا من أجل استمراريته و حضوره بقوة في الساحة الفنية و الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الغيواني جيل بعد جيل و ضمان بقاءه.