جريدة إلكترونية مغربية

المؤتمر السنوي لجمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية

الحدث الٱن ..

في عرض كلمتها الافتتاحية، دعت السيدة نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، لعمل جماعي من أجل " تقوية تنافسية الأسواق والبحث عن مستثمرين أجانب وخلق فرص جديدة، وذلك بالموازاة مع الاستجابة لحاجيات مختلف الأطراف المعنية".

هذا وأشارت السيدة حياة لأهمية تمويل الشركات الصغرى والمتوسطة، حيث قالت في هذا الشأن " ينبغي لأسواق الرساميل بإفريقيا العمل من أجل تقديم حلول التمويل لفائدة الشركات الصغرى والمتوسطة، خصوصا وأنها تلعب دور محوري داخل المنظومة الاقتصادية".

من جهته، ذكر السيد كمال مقداد، رئيس مجلس الإدارة بورصة الدار البيضاء أنه في ظل السياق الراهن: "يجب على الأسواق المالية، لاسيما أسواق الرساميل الإفريقية، أن تلعب دور المحرك الأساسي للتنمية، والذي من شأنه أن يساهم
في التغلب على الآثار الاقتصادية الناتجة عن الجائحة، ويساعد بالتالي على وضع القارة من جديد على مسار التنمية المستدامة والشاملة".

وفي ختام هذه الجلسة الافتتاحية، ألقى السيد طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، كلمة ذكر من خلالها السلطات العمومية والبورصات إضافة إلى جميع القائمين على المنظومة الاقتصادية بأهمية العمل المشترك من أجل تحقيق نمو أسواق البورصة الإفريقية.

" نظرا لكون مسار التنمية والتقدم في حاجة ملحة إلى التوفر على بنى تحتية قادرة على التكيف وإلى أطر قانونية وتنظيمية قوية ومرنة من أجل تحقيق التنمية، فإننا نحتاج لدعم السلطات العمومية لكي تكسب أسواقنا الدينامية اللازمة".

وفي رسالة موجهة لنظرائه الأفارقة، دعى السيد الصنهاجي للتعبئة من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي: "يجب علينا تعبئة أنفسنا والعمل بشكل مشترك مع منظومتنا الاقتصادية إضافة إلى شركات القطاع الخاص من أجل إبراز أهمية التمويل من خلال عمليات الادراج في البورصة وتقديم عروض أكثر ابتكارا وتكيفا لفائدة المقاولات الصغرى
والمتوسطة بطريقة تسمح بتمويلها بشكل أفضل".

وللتذكير، فإن الدورة الرابعة والعشرين للجنة أسواق الأوراق المالية الإفريقية والمنظمة تحت شعار " الأسواق المالية، محركات رئيسة لتنمية إفريقيا"، تضم برنامج غني يقوم بتنشيطه أزيد من ثلاثين خبيرا دوليا من بلدان مختلفة، من قبيل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية وبوتسوانا والكاميرون ومصر والإمارات العربية المتحدة والموريس وكينيا والمغرب ونيجريا والسينغال والتوغو.

ويقوم برنامج اليوم الأول من هذه الفعالية بتسليط الضوء على مختلف الإشكالات والأسئلة مثل: كيف يمكن الرفع من وتيرة تنمية الأسواق المالية في إفريقيا؟ ما هي رهانات وتحديات التمويل لمواجهة تغير المناخ؟ ما هي توقعات مستقبل التكنولوجيا الإحلالية؟ …أسئلة وأخرى سيتم مناقشتها خلال اليوم الأول من المؤتمر المنعقد عبر الإنترنت الذي ستحتضنه بورصة الدار البيضاء. هل هذا كل شيء؟ طبعا لا! فجدول الأعمال يضم أيضا تقديم عرض للبنك الدولي وعرض لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) حول موضوع: " المقاولات العمومية في الاقتصادات الناشئة والنامية – دروس مستخلصة
من قصص النجاح والفشل على مدى 30سنة "، إضافة إلى عرض التقرير الرسمي للجنة تكنولوجيات المعلومات وجمعية أسواق الأوراق المالية بإفريقيا حول موضوع "التكنولوجيا الإحلالية".

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.