جريدة إلكترونية مغربية

مقاطعة سيدي البرنوصي ..إعدام أشجار معمرة يثير استياء المواطنين+ صور

المساحات الخضراء حق لكل مواطن و باعتبار الحق في البيئة كحق من حقوق الإنسان التي يكفلها دستور 2011، فمن غير المقبول القيام بإزالة الفضاءات الخضراء واقتلاع الأشجار.

حيث استفاقت ساكنة البرنوصي وبالضبط قرب “صاكة بوجمعة”على منظرارتكاب «جريمة بئية» بحيهم عبر استغلال إعادة تزفيت بعض الشوارع والأزقة لتتم عملية إعدام أشجار معمرة بسيدي البرنوصي، التي يتجاوز عمر بعضها عشرات السنين، أصبحت في خبر كان، بعد أن حملت، لمدة طويلة، معاني الإرث الجمالي الذي طبع هذا الحي بالدارالبيضاء.

فقرار المجلس الجماعي لمقاطعة سيدي البرنوصي بين عشية وضحاها ارتكاب جريمة بيئية، بإعدام عدد من الأشجار عاش معها جيل من المواطنين، والتي تعد المتنفس الأخضر الوحيد بالمنطقة.

لا أحد يعلم أين ستذهب قطع خشب الأشجار الكثيرة التي أعدمت، وهذه ليست أول جريمة بيئية من نوعها بالمنطقة ففي سنة 2018 ثم إعدام حديقة القدس، كما تم التخلص من نخيل شارع شوفوني مع بداية تهيئة الطرامواي حيث تمت سرقة عدد منها وزرعها في ضيعة بأولاد اسعيد لأحد المسؤولين السابقين بعمالة البرنوصي، إذ أن الوعد الإنتخابي لمليون شجرة ستزرع بحلول سنة 2021 يبقى حبرا على ورق، مما يظهر جليا لا مبالاة مسؤولي البرنوصي، وعلى رأسهم مجلس المقاطعة الذي يتحمل كل المسؤولية الأخلاقية في هذه الجرائم البيئية في حق منطقة تختنق.

فاللامبالاة بالبيئة وبالوسط الحضري، وإهمال المساحات الخضراء من طرف الهيئات المنتخبة وعبث بعض أصحاب المشاريع العمرانية والتجارية، أثارت اشمئزاز وغضب عدد من المواطنين بسيدي البرنوصي، وكذا صمت جمعيات المجتمع المدني والمهتمين بالبيئة يشجع على المزيد من الإعدامات في حق البيئة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.