السب والشتم لا يعبر عن رأي بل يُفصح عن سقوط أخلاقي مدو
عبرت البرلمانية نادية بوزندوفة عن حزب الأصالة و المعاصرة في تدوينة لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن رأيها بخصوص الالفاظ التي تنتقص من كرامة المغاربة بمناسبة خطاب لزعيم سياسي في تجمع جماهيري غداة عيد الشغل، ومما جاء في تدوينتها التي تتسق مع رأي العديد من المتتبعين للمشهد السياسي الوطني ، بل و كثير من المواطنين و المواطنات الذين لم يستسيغوا انزلاق الخطب السياسية إلى درجة الصفر بتعبير رولان بارت .
و مما جاء في تدوينة النائبة
“حين يلجأ مسؤول حكومي سابق، وزعيم حزب سياسي، كان كبيرا و غدا بسببه صغيرا، إلى السبّ والشتم في حق أبناء هذا الوطن، فإنه لا يُعبّر عن رأي، بل يُفصح عن سقوط أخلاقي مدوٍّ، وعجز فكري صارخ، واحتقار و كره دفينين للأمة التي ادّعى يومًا تمثيلها.
فالسبّ من أسهل أنواع الخطاب، لا يحتاج إلى فكر ولا إلى أخلاق، بل إلى لسانٍ فالتٍ وعقلٍ خاوٍ. أما الاحترام و رقي الخطاب فأمران مستحيلان على من تربّى على التهجم بدل النقاش، ورفع الصوت بدل رفع المستوى.
أكد بما لا يدعو مجالا للشك أن من يشتمهم اليوم من المواطنات و المواطنين المغاربة، و الذين هم نفس المواطنات والمواطنين الذين يخاطبهم صاحب الجلالة ب شعبي_العزيز، أنه لم بكن يومًا في خدمتهم، بل كان يتخذهم سُلّمًا لمجد شخصي، شاء الله تعالى له الحمد و المنة، أن يسقط منه سقطته التي سببت هذيانه و حمقه.
من جهة أخرى، الأساتذة لا يُباعون ولا يُشترون نظير الزيادات، فالزيادة حقٌّهم، و يستحقون الاكثر، فهم من صانوا الوعي، وبنوا الأجيال، وواجهوا سياسته التعليمية الفاشلة بالصبر و العطاء، و عاقبوه و معهم عموم الشعب المغربي أن أصبحت نقابته دون تمثيلية، و فريقه النيابي مجموعة، و سيعاقبونه على إهانته لهم الأمس في المستقبل القريب.
في الختام، نحن مغاربة، أبناء الشرفاء، سليلو آل البيت، ورثة العزة و بناة المجد، و لسنا “مراركة”، نحن شعب لا يُهان، ولا يُوصف بألفاظ سوقية تصدر عمّن جعل شيبته مسخرة وابتذل الزعامة” .