سيدي مومن بين التهميش وتبديد الميزانيات على الحفلات
تعاني منطقة سيدي مومن من نقص حاد في البنية التحتية وغياب المساحات الخضراء، بالإضافة إلى تأخر إنجاز العديد من المشاريع التنموية الضرورية لتحسين مستوى عيش السكان. ورغم هذه التحديات، أثار رئيس المقاطعة، عبد الرحيم الوطاس، جدلاً واسعاً بتخصيص ميزانيات كبيرة لتنظيم السهرات والاحتفالات والليالي الرمضانية.
هذه الأنشطة، التي كانت في السابق من اختصاص الجمعيات الثقافية والفنية بالمنطقة، أصبحت الآن أولوية للمجلس الحالي. ومع ذلك، قرر الرئيس التوقف عن دعم هذه الجمعيات، مما أدى إلى إلغاء العديد من المهرجانات الثقافية والمسرحية التي كانت تضفي روحاً ثقافية وحيوية على المنطقة.
سكان المنطقة وعدد من الفاعلين المحليين عبروا عن استيائهم من غياب المعارضة ودورها في محاسبة المجلس الحالي، معتبرين هذا الصمت بمثابة تأييد لسياسات الرئيس. وأكدوا أن تخصيص ميزانيات كبيرة لهذه الأنشطة الترفيهية يُعدُّ “تبديداً للمال العام”، خاصة في ظل الاحتياجات الأساسية الملحة للمنطقة.
كما دعا عدد من المهتمين بالشأن المحلي إلى مراجعة أولويات المجلس وضمان توجيه الميزانيات نحو المشاريع التنموية التي تخدم السكان بشكل مباشر.
في ظل هذا الوضع، تُطرح تساؤلات ملحة حول كيفية تدبير الميزانيات ومدى توافقها مع احتياجات المنطقة وتطلعات سكانها، في ظل غياب آليات واضحة لمراقبة صرف الأموال
بقلم : أبو حسن