جريدة إلكترونية مغربية

بؤس الأحزاب و تردي المشهد السياسي يسهم في إنتاج مظاهر اليأس و التذمر 

السياسي هو رجل القرار، مهمته هو أن يكون حاضرا في الصغيرة قبل الكبيرة حتى لا يترك للبيروقراطي أي فرصة لتعطيل شؤون الناس والتلاعب بها، وهو أقرب الناس إلى المواطن من غيره. والعمل السياسي سلوك نظيف ودفاع مستميث وتضحية دائمة لنصرة الحق وتحقيق العدالة الاجتماعية. وهو الذي يتجند لإصلاح أعطاب الشخصية المغربية المعطوبة أصلا عبر اللقاء ات والندوات والدورات التأطيرية والتكوينية داخل المقرات الحزبية والنقابية. حدث هذا أيام الحجر والرصاص على الرغم من المضايقات والاعتقالات والمحاكمات خلفت أثارا عميقة في نفوس الأوفياء لهذا الوطن الحبيب!!

لكن الأحزاب السياسية ببلادنا اليوم، قد أفلست ولم تعد تنتج سوى التافهين من السياسيين الفاشلين والفاسدين الذين قادوا البلاد والعباد إلى حافة الإفلاس، وأصابوا المواطن باليأس والإحباط. لقد تراجعت البلاد في عهد هؤلاء إلى درجة السقوط، فلولا تدخل جلالة الملك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكانت الفاجعة الكبرى، والذي عبر جلالته في خطابه السامي عن فقدان الثقة في سياستهم التي قد تقود المجتمع كله لا محالة إلى الهاوية، لتنطلق حملة التطهير التي ستشمل الكثير من السياسيين وكبار موظفي الدولة الفاسدين الذين راكموا الثروات غير المشروعة واغتنوا على حساب المال العام.

ويقول جلالة الملك في خطابه السامي:

“…إذا أصبح ملك المغرب غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا يبقى للشعب، أفسدوا السياسة وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل…” انتهى كلام جلالته.

بعد هذا الخطاب يتضح بأن الحساب قادم ومعه الخير لهذا الوطن، ويبقى المواطن المغربي متفائلا بالمستقبل…

سر يا مولاي على بركة الله!! وفقك الله وسدد خطاك ونجاك من كل مكروه!! والله العظيم إلا طلعو لنا في الراس!!

عبد المالك العزوزي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.